حكم المكارب وحكم الملوك
لدولة سبأ
شرح مختصر من تاريخ العرب قبل الاسلام تاريخ دولة سبأ
تفسم تاريخ دولة سبأ الى أربعة فترات
١- حكم المكارب لدولة سبأ
٢- حكم الملوك لدولة سبأ
٣- حكم ملوك سبأ وذو ريدان
٤- حكم ملوك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات واعرابهما في الطود والتهائم
--------------------
اولا: حكم المكارب لدولة سبأ
- كان حكام السبأيين الاوائل ( مكارب ) اي حكاما كهنة يشرفون على ادارة معبد اله سبأ ( المقه ) اي اله القمر
- يقول ( فيلي ) اول مكرب وصلنا اسمه هو ( سمه علي )
- ان المكارب الاوائل قد عملوا على تثبيت سلطتهم من خلال قيامهم بتشييد المعابد ورعايتهم لها
- كما اهتموا باقامة السدود لتشجيع الزراعة
- تشير الاخبار الى محاولتهم التوسع على حساب المعينين ربنا من اجل السيطرة على طريق تجارة البخور المتجه الى الشمال
- من ابرزاعمال هذه الحقبة عنايتهم الفائقة باقامة السدود
- لقد ساهمت الاعمال الاصلاحية في تقوية الدولة السبأية وجعلت حكامها يسعون الى بسط سلطتهم ونفوذهم على الدول المجاورة
- حقق السبأيون انتصارات ساحقة على خصومهم من معين وقتبان واوسان وحضرموت حسب مامدون في ( نقش النصر )
- شجعت الانتصارات التي تحققت على يد ( كرب آل وتر ) على تبديل لقبه من مكرب الى ( ملك )
- وبذلك اصبح عهده هو الحد الفاصل بين فترة حكم المكارب وفترة حكم الملوك لدولة سبأ .
---------- ----------- ----------- --‐-------------ثانيا : حكم الملوك لدولة سبأ
- يبدوا ان السبأيين قد اخذوا النظام الملكي عن المعينيين والقتبانيين الذين سبقوهم الى اقامة هذا النظام .
- اول من تلقب بلقب ملك هو ( كرب آل وتر )
- تمتاز هذه الفترة بانتقال العاصمة من مدينة صرواح الى مدينة مأرب .
- اتخذ ملوك سبأ من قصر ( سلحين )الشهير مقاما ومستقرا لهم منه تصدر اوامرهم الى اجزاء المملكة الاخرى .
- حسب النقوش كان النظام الاقطاعي مزدهرا في هذه الفترة نظرا لكثرة الاملاك .
- ان احتكار العرب وخاصة السبأيين لتجارة النقل البري والبحري قد أثار حسد الرومان ودفعهم الى استكشاف مواعيد الرياح الموسمية التي تهب على البحر الاحمر والعمل على تسيير سفنهم التحارية لمنافسة العرب .
- نجح احد الملاحين الرومان وهو ( هبارخوس ) في تحقيق هذا الهدف فأخذت السفن المصرية والرومانية تبحر في المحيط الهندي وتجلب البضائع من دون حاجة لوساطة السبأيين .
- وهكذا لم يعد السبأيين يحتكرون التجارة .
- وقد ترتب على هذه التطورات ضعف مركز ملوك سبأ نتيجة لضعف الموارد الاقتصادية لدولتهم ..
- كما ساعد هذا التطور المدن الساحلية على الانتعاش ، وكان من ابرز من استفاد من هذا التطور هم ( الحميريون )الذيي كانوا يسكنون في منطقة ريدان ( ظفار ) وقد مكنهم ذلك من منافسة سبأ والعمل على انتزاع السيادة والسلطان منهم .
- الحكم في دولة سبأ لم يكن مقصورا في اسرة واحدة وانما ضم عدة اسر كانت تنافس بينها للسيطرة على الملك استنادا الى قوة القبائل التي تنتمي اليها .
- ان هجمات القبائل البدوية كانت مقلقة لمملكة سبأ خاصة في فترة ضعفها في القرن الثاني ق.م
اعداد : المعلم العراقي