حكم ملوك سبأ وذو ريدان
حكم ملوك سبأ وذو ريدان
- اتفق الباحثين ان هذا العهد بدأ في حوالي سنة 30 ق.م لان ( الشرح يحصب ) اول من حمل هذا اللقب وهو عاش في هذه الفترة.
- لا يتفق الباحثون ظهور هذه التسمية الجديدة .
- افترض ( البكر ) انها ظهرت حينما قام ملك ذو ريدان ( ظفار ) الحميري بغزو مأرب عاصمة سبأ اثر حملة ( اليوس كالوس ) سنة 24 ق.م الفاشلة ضدها .
- نجح الملك الحميري من احتلال مأرب لذا لقبه نفسه ملك سبأ وذو ريدان .
- لم يدم الاحتلال طويلا فقد تمكن السبأيون من طرد الملك الحميري واستمروا في تسميتهم حكمهم بملوك سبأ وذو ريدان.
- كما ان الملك الحميري المطرود في ظفار لم يتخل عن لقبه الجديد ( ملك سبأ وذو ريدان )
- وذلك نجد ملكين يحملان هذا اللقب ، واحد من سبأ والاخؤ من حمير .
- هذه الفرضية تحتاج الى بعض النقوش لاثباتها او نقضها .
- حسب الكتابات هذا العهد كان مضطربا وان حروبا متوالية كانت تقع في تلك الايام
- وقد اضعف هذا الوضع الدول العربية الجنوية واطمع الرومان والاحباش في هذه الدول ..
------------_-----------_------------_-----------_----------
حملة أليوس كالوس
- لم تتحدث النقوش اليمنية القديمة عن هذه الحملة
- مصدر المعلومات هو ماكتبه ( سترابو ) صديق والي مصر الروماني ( اليوس كالوس ) الذي قادة الحملة ضد اليمن .
- هدف الرومان من الحملة كما يقول سترابو هو احتلال بلاد العرب الذي اشتهر بالغنى وكسب صداقتهم .
- اعتمد الرومان في هذه الحملة على حلفائهم من الانباط فكان معهم الوزير النبطي صالح ( سيلاس )
- اول المدن التي تعرضت للهجوم وانسحب ملكها دون مقاومة هي مدينة نجران ثم اسكا استسلمت دون مقاومة ايضا كما يقول ( سترابو )
- وعند مدينة شهرا دارت معركة بين جيش اليوس كالوس والعرب عند نهر قد يكون غيل خارد وقد زعم سترابو انه قتل في هذه المعركة ١٠ الاف من العرب مقابل رجلين من الرومان .
- لا شك فيها مبالغة وتثير عدة تساؤلات حول عدد جيش الرومان ونوعية تسليحهم .
- ثم يذكر ان الرومان حاصرو مأرب ثم انسحبوا بسب قلة المياه وقد فاته عن كثرة المياه قرب مأرب بسبب وجود سد مأرب
- واخيرا قرر أليوس كالوس انهاء حملته والعودة الى بلاده .
- بالغ سترابو في تصوير قوة الرومان وضعف العرب والقى سبب فشل الحملة على قلة الماء وسوء ارشاد الوزير صالهم لهم .
- يبدو ان الحقيقة حاول سترابو اخفاءها هي ان الجيش الروماني قد تعرض لمقاومة عنيفة جعلت امر اقامته في بلاد العرب أمرا مستحيلا ، لذا فضلوا الانسحاب والعودة متذرعين بقسوة المناخ وقلة الماء وسوء الدليل .
- ولم يحاول الرومان تكرار هذه المحاولة في غزو جزيرة العرب بعد ان تعلموا منها درسا لا ينسى .
- لقد كان من المفترض ان يقود هذا الغزو القبائل العربية الى التوحد الا ان الشعوب ازدادت ضعفا وتفككا .
--------------__---------------_--------------_---------------
حكم ملوك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات واعرابهمها
- اقترنت بداية هذا الدور بحكم الملك ( شمريهرعش الثالث ) الذي اطلق على نفسه لقب ملك ( سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات )
- لان تمكن في فترة حكمه الثانية ان يمد سلطانه على جميع هذه المناطق
- ان ما تقدم يشير الى ان هذا الملك قد نجح في توحيد معظم اجزاء اليمن في اطار الدولة السبأية وقضى على مظاهر التمزق
- يلاحظ ان الدولة السبأية قد نجحت في التوغل باتجاه الشمال في عهد شمريهرعش الثالث
- هناك نقشا سبأيا يشير الى ان العلاقة بين هذا الملك والفرس لم تكن على ما برام ..
- لوحظ انه منذ اواخر القرن الرابع للميلاد اخذ ملوك سبأ يعرضون عن التقرب الى اله القمر ( المقة ) وبدوا يتقربون الى الاله (ذي سموي ) اي رب السماوات .مما يدل على انتشار عقيدة التوحيد بينهم .
- حسب الكتابات ان سد مأرب قد اخذ يعاني من الاهمال وقلة الصيانة مما يهدد مستقبل الزراعة في لاد مأرب بالخطر ..
- من ابرز اعمال الملك ( شرحبيل يعفر ) هو اعادة تعمير سد مأرب بعد ان تهدندم للمرة الثالثة منذ انشائه حيث قام بانجاز هذا الاصلاح الكبير في حوالي سنة 450 م لكنه تصدع مباشرة بعد اصلاحه من المحتمل كان السبب كارثة طبيعية او اهمالا في التنفيذ .
- لوحظ انه منذ هذا العهد اخذ شأن ( مدينة مأرب ) يضعف وبدأ الناس يرحلون الى مواضع اخرى مثل ( مدينة صنعاء ) التي تألق نجمها حتى اصبحت عاصمة للحكام الذي اتخذوا من قصر ( غمدان ) مقرا لهم .
- ربما كان سبب ذلك هو ما أصاب منطقى مأرب من خراب نتيجة تهدم سد مأرب
